حوار مع الشاعر العراقي خالد السعدي

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
13/10/2007 06:00 AM
GMT



من العراق يأتي الشعر وتأتي الحرب ويأتي التاريخ محملاً بذاكرة الأدب النادر، والشخصيات الأدبية المؤثرة على المشهد الثقافي العربي.. خالد السعدي يصافحك بإبتسامة نادرة توشك أن تقفز على يديك من بشاشتها ، شاعر القضية كما أََطلقَ عليهِ جمهور مسابقة (أمير الشعراء), ينتهج النضال في تجربته الشعرية، سلاحه الشعر والحب أين ما جرفت به الغربة، كان من ضمن الشعراء الـ 35 في مسابقة أمير الشعراء والتي كانت محطته الأخيرة في ابوظبي عاصمة الثقافة العربية كان لنا هذا الحوار معه:

 

 

*برنامج أمير الشُّعراء أعاد للشّعر العربي هيبته

*الشاعر الحقيقي هو صاحب الموقف الحقيقي

*الأدباء المُرتزقة وأُدباء الإحتلال وجهان لعملةٍ واحدةٍ

*صَوتُ رفضي للإحتلال الإمريكي داخل العراق أَعلى منه خارجه

*المثابرة وَحْدُها التي تصنع الفرصة الذهبية

*جسدي في المنفى وروحي تسكنُ حمامةً تعترشُ نخلةٌ في دار الطفولةِ الأوّل.

*المرأةُ التي أحبُّ تغفو بينَ عينيَّ وتصحو فوق أهدابي

*أُوقِدُ عَشْرَ أصابعي وقلبي وروحي قناديل شِعْرٍ وفاءاً لشُهداءِ العراق

 

السيرة الذاتية

- خالد عبد الرضا السعدي- مواليد العراق 1979م(شاعر وناقد إنطباعي)

- له ديوان شعري صادر(أوراق زهرة العشرين)- العراق 2006م

- له مخطوطتان في النقد (قراءة في نماذج من الشعر العربي المعاصر)، (قراءة في السرد العراقي المعاصر).

- بكلوريوس في اللغة الأنجليزية/ كلية التربية الأساسية/ جامعة ديالى

- عضو الإتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق

- عضو الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

- رئيس رابطة أقلام شابة الثقافية العراقية

- رأس وفود للأدباء العراقيين الشباب إلى إتحاد الكتّاب العرب في دمشق وبعض الدول العربية

- ساهم في المؤتمرات الثقافية للشباب العربي التي أقامتها جامعة الدول العربية.

- نشرت له الدوريات العراقية والعربية والعالمية العديد من القصائد والقراءات النقدية والمقالات.

- أُختير في أنطولوجيا الشعر العربي المعاصر في العراق في كتاب(ليالي الحصار)

لمؤلفه: ناصر عراق، الصادر عن مؤسسة الصدى للنشر والإعلام- الإمارات 2003

- أُختير في أنطولوجيا الشعر العربي المعاصر في العراق في كتاب

( "أحفاد جلجامش"راهينية الشعر العراقي1980-2000) في النمسا لمؤلفة: وديع العبيدي2005

 

 

*كمتسابق وشاعر مميز شارك في تجربة برنامج مسابقة (أمير الشعراء)، حدثنا عن إنطباعك لهذه الفكرة الجديدة؟

برنامج (أمير الشعراء) التلفزيوني أَعاد للشعر العربي هيبته، وهو خطوةٌ إيجابيةٌ للمحافظة على ثقافة الأُمّة وتُراثها الأثير، كما أنه تجربة ناجحةٌ على المستوى الإعلامي، إذْ منح فرص إعلامية لشعراء عربٍ لم يحصلوا عليها في بُلدانهم، إضافةً إلى عُنصريْ الإثارة والتشويق اللذين صاحبا حلقات البرنامج والتسويق الإعلامي المنظّم لقناتيْ أبوظبي وأمير الشعراء الفضائيتين شدّ الجمهور العربي لأحداث الحلقات التنافسية عَلَناً، والهدف الأهم الذي حققه هذا المشروع هو إعادة الشعر للجمهور والجمهور للشعر، والقائمون على هذا الكرنفال الثقافي العربي، يستحقون كُلّ العرفان والتقدير، وللنقاد فضلٌ على تجربتي الشعرية، أمّا بالنسبة للعدالةِ فيهِ نسبية على مستوى تقييم لجنة التحكيم وتصويت الجمهور الذي لم يصوّت في أغلب الأحايين على أساس التذوق الفني للشعر والجمالي للنص كما أظن، وإنّما كان التصويت يستند إلى إِعتبارات غير فنية أما نتائج التصويت ربما لم تكن شفافةً خصوصاً في حلقتي التي خرجتُ فيها من المسابقة لأدخل قلوب الجمهور العراقي والعربي، وهذا وسام شرف أحملهُ أينما أحلّ فَفُرصتي لم تكن عادلةً في البرنامج والمهم إِنَّ المهرجان أخرج الشعر العربي من كهف التغييب إلى المتلقي.

 

* ماذا سيضيف هذا البرنامج لتجربة الشاعر العربي الشاب من وجهة نظرك؟

يهيئُ البرنامجُ مناخاً لإحتكاك الشعراء العرب مع بعضهم البعض، والإطّلاع على الطاقات الشعرية بتجاربها المختلفة في بلدان الوطن العربي والمهجر، كما يُساهم في تعريف الجمهور بشعراء العربية المعاصرين، وأصبح للمتميزين منهم جمهور واسع شأنهم شأن الفنانيين والمطربين، ليأخذوا بَعضاً من الأضواء والشهرة والدعم المادي والمعنوي، علما ًإنَّ الدور الإنساني للشعراء أهّم وأرقى وأرفع، فالشعر سيّد الفنون الأدبية والأدب مادة الحياة. والشعر سجّل أمجاد الأمّة ومرآتها العاكسة لمشكلاتها وصوتها الخالد الذي يدلّ على مكانتها الحضارية بين الأمم وهي تعيش التحولات السياسية والإجتماعية والثقافية. ولمّا صار أمر الوحدة العربية ضرباً من الخيال، يأتي الشعراء العرب ليوحدوا الأمّة من المحيط إلى الخليج تحت خيمة الإبداع والكلمة النابضة بالحُبّ والفرح المشوب بالأسى لما يصيب المجتمع العربي من تفتيت وتقسيم وجروح نازفة في العراق وفلسطين ولبنان والسودان وغيرها. ويمكن للشعراء العرب المعاصرين أنْ يقدموا بوساطة هذه الفعاليات الثقافية وغيرها فَنّاً شعرياً راقياً يعكس الرّقي الإنساني والثقافي للعرب وهو بحد ذاته دليل إثبات على مزاحمة الفنون الشعرية الأجنبية.

 

* كيف تبلورتْ بدايتك مع الشعر؟

صدّقني لمْ أذهبْ للشعر إنّما هو جاءني ، كما لم أكتبْهُ إنما هو كتبني، وذلك في قصائد (بواكير باكية)، عوالم من الحُبْ والرومانسية الملفّعة بالحُزن العراقي المقدس عام 1997م، حيث تأثرتُ في بواكيري بالشاعر العراقي الكبير( بدر شاكر السياب)، كما نشرتْ لي الصحف العربية قبل المحلية أمثال أضواء التونسية والعرب اللندنية، ثم إن الشاعر جزء لا يتجزء من البيئة، وهو كائن عضوي كالفصول الأربعة يتقلب، يمطر، يتحول ويتفاعل مع الطبيعة ودورة الوجود. وطبيعة البيئة العراقية حزينة ومحاطة بالإحباطات والخسارات والحروب المتتابعة وهذا لا يعني اِني لم أحلّق في فضاءات الفرح والأمل المنتصر على كل الإخفاقات الحياتية التي عشتُها وأعيشُها مع العراقيين.

 

* حدثنا ولو قليلاً عن المشهد الثقافي في العراق في هذه الفترة الحرجة؟ وتأثيرها بالتالي على الشاعر والفنان والكاتب والمثقف؟

لا يمكن فصل الوضع السياسي وظرف الإحتلال عن المشهد الثقافي العراقي الحالي (فبلاد ما بين النهرين) يتعرض إلى هجمة غربية شرسة تستهدف كيان الشعب العراقي ووجوده، وما يحصل من قتل وتشريد وخراب وتهشيم للقيم الإجتماعية والثقافية في العراق تتحمل مسئوليته قوات الإحتلال الأمريكي وأدواتها الإرهابية المرتبطة بجيشها من عصابات طائفية ومرتزقة تمهّد للتقسيم على أساس العرق والطائفية والقومية والمثقف الحقيقي الذي يرفض الموت المعلن للشعب العراقي الذي يتعرض إلى تشويه ديموغرافي مناطقي، والشاعر الحقيقي الذي يتبنى هذا الموقف ويشيعه بين أبناء وطنه ويعلنه على الاَشهاد.

(قبل الإحتلال) :كان هناك أُدباء يسيطرون على المؤسسة الثقافية الوطنية أثبتت الأحداث أن الكثير منهم ليس لهم علاقة بقضية الوطن الذي تتآكله الذئاب بإستثناء بعض الأسماء التي دافعت وتدافع عن العراق ورموزه الحياتية. (بعد الإحتلال) عانى المثقف من سيطرة فئوية على المؤسسة الثقافية الوطنية وبالتالي تجيير هذهِ المؤسسة القنوات لصالح حزب دون الآخرين وهؤلاء مُرتبطون بالأحتلال بشكل أو بآخر وينفذون أجندتهُ في البلد، وعلى الشعب العربي أنْ يعلم إَِنَّ مثقفي الإحتلال والأدباء المرتزقة وجهان لعملة واحدةٍ.

 

* موقفك كشاعر ومثقف تجاه الإحتلال الأمريكي للعراق جرئ ومعلن هل لأنك في المنفى؟

يقول الشاعر (رسول حمزاتوف) إثنان يستحقان الصراع في الحياة، وطنٌ حنون وإمرأةٌ صالحة وباقي الصراعات للديكة.

هل رفض إحتلالات الأوطان جريمة..؟ على العكس.. فَقَدْ رفضتُ الإحتلال وإرهابه واَدواته التي تقتل مسبّبات الحياة في وطني منذ اللحظة الأولى التي جرحتْ فيها سرفة أولٍ دبابة أمريكية ثرى أجدادي العظام، وإنَّ صوت رفضي للأحتلال في داخل العراق اعلى منه خارجه، فقضيتنا في الإستقلال الوطني المنشود عادلةٌ تجاه هذا العدوّ الذي لا يرحم النساء والأطفال والشيوخ في البلد الذي علّم البشرية الكتابة، واسس أوّل قرية منظمة وأوّل دولة منظمة واخترع العجلة وحفظ حقوق الضعفاء من الحرفيين والعمّال بأنتزاع حقوقهم من الأقوياء الأقطاعيين محققاً أوّل مبادئ الديموقراطية على الأرض في أوّل مسلة للقانون الإنساني التي تحمله (مسلة حمورابي الشهيرة). ألا يستحق بلد الأنبياء الحياة الحرّة؟ بلد الحضارة العربية العباسية، بلد الخليل بن أحمد الفراهيدي، المتنبي، الجواهري، السياب، نازك الملائكة والبياتي وغيرهم..ألا يستحق من السلام والحريّة والعيش الرغيد؟؟ إن سلام العراقيين لا يتحقق إلاّ بالكفاح ضد أعداء المرأة والأطفال والورد من الغزاة، ولو تقرأ ثقافة المارينز لوجدتها ثقافة تلمودية، طائفية تتعاطف مع اليهود وتحمل حقداً على الحضارة البابلية والإسلامية في العراق لأن حضارتهم هجينة وبلا عمق تاريخي شرعي. وما إحتلال بابل القديمة من قبل الجيش الأمريكي وسرقة المتحف الوطني العراقي وتمزيق النسيج الإجتماعي العراقي على أساس طائفي وقومي إلاّ دليل ساطع على عدوانية هؤلاء وعصاباتهم الإرهابية من قتلةِ الشعب الرازح بين مطرقة الإحتلال وسندان إرهابه.

 

* هل وجدتَ فرصتك الحقيقية في العراق أم في المنفى للظهور؟

المثابرة وحدها التي تصنع الفرصة الذهبية للظهور سواء داخل أو خارج الوطن، أنا أعاني الآن مرارة الغربة وبُعد الأهل ومأساة إقتلاع الذات من جذورها الطبيعية، ولو أنّ العيش في الدول العربية يحقق إستقراراً نفسياً أفضل من العيش في الدول غير العربية وذلك للعوامل الإنسانية والثقافية والإجتماعية المشتركة والعادات والتقاليد المتقاربة، اشعر أن َّ جسدي فقط في المنفى أمّا روحي معلقة في حمامةٍ تعترشُ نخلةً في دار طفولتي الأول في قريتي- قرية( سعدية الشط) التابعة لقضاء الخالص أحد أقضية محافظة ديالى الصامدة. ألم تسمع قول الشاعر:

 

 

نَقّلْ فؤادكَ حيث شئت من الهوى

ما الـــــــــــحب إلاّ للحبيب الأّولِ

كَمْ مَنزلٍ في الأرضِ يأْلَفَهُ الفتى

وحنــــــــينُهُ أَبـــــــداً لأوّل مَنْزلِ

 

 

* لِنَبْقِ في أجواء المسابقة.. هَلْ كانتْ قصيدتك(من تفاصيل عشق يوسفي) إلى إمرأة حقيقية ام هي ابتكارية ؟

إنها أْغنية حُبّ متمسكة بالحياة لعاشق في المنفى يذوب ويلتاع لبعد حبيبته.. حبيبتي تغفو بين عينيَّ وتصحو فوق أهدابي ، وتسكن دفاتر أشعاري كما تسكنُ العصافير أعشاشها على أشجار المحبة الوارفة الظلال. ما قاله النقّاد عن هذا النص أعطاه البعد الإنساني الجماعي وتعدّى البُعد الفردي فهي تجربة فردية- جمعية لأن المعذبين كثيرون من ابناء بلدي وكنت أنا لسانهم الناطق بالحبّ وحقيقة الأمــر لا أملك غير الشعر لأُعلن وحشية الحدث الإنفصالي عن الوطن والإبتعاد عن الحبيبة القاطنة عند بحر تأمّلاتي وخليج خيباتي وتفصلها عن حبيبها العقبات الإصطناعية اللا إنسانية.. كل شيئ جميلٍ آفلٌ.. إلاّ الشعر والحبّ المشرق في عيون الحبيبة كالوطن.

 

* كنت مرشحاً قويّاً لحمل اللقّب وحضورك كان رائعاً ومثيراً، وما حصولك على لقب (شاعر القضية) في مهرجان أمير الشعراء إلاّ دليل على تميزك الكبير وتألقك في سماء أبوظبي.. ماذا يضيف لك هذا اللقب ؟

قبلها فُزتُ بلقب (شاعر شباب العراق الأول)، وفي دمشق أطلق عليّ أحد الشعراء الكبار (سفير الوجع العراقي)، واليوم يمنحني الجمهور العربي لقب (شاعر القضية) في مهرجان أمير الشعراء الدورة الأولى 2007 م، وأشكر هذا الجمهور الرائع، لكنني أكبر من الألقاب الشعرية كلها وأفضل لقب لي أن يقال (الشاعر العراقي) لكي أنقل لكم الصورة الحقيقية لعذابات الإنسانية في العراق، أنقل لكم عذابات جيلي، جيل الحرب والموت والخوف والجوع والحصار.. كم جميل لو إننا إلتقينا في أجواء السّلم..! إن ما يفجعني عندما أرى الأخبار من على القنوات الفضائية، وأشاهد المشهد الدموي المتكرر بعد ان ادمنته في بغداد وديالي.. لعن الله من قتل البراءة في وطني.. يقول الشاعر الصيني (لوتشي) نحن الشعراء نصارع اللاّ وجود على أن نمنحَ وجوداً، ونقرع الصّمت ليجيبنا موسيقى، وسوف أبقى مصارعاً اللاّ وجود لأكتب عن النخيل الباسق وعن أحزان دجلة والفرات عسى أن تكون قصائدي توثيق إحتجاجي يؤرشف الــ (لا) بوجه قتلة الإنسان، وأن تكون نصوصي متصلةً بالسلسلة الذهبية لشعراء العراق والأمّه الكبار، وسوف اوقدُ عَشْر أصابعي وقلبي وروحي قناديل شعرٍ وفاءاً لشهداء وطني.

 

 

* أنت تكتب القصيدة العربية المعاصرة باشكالها الثلاث (العمودي، التفعيلة، والنثر)، إلى أيّ شكل تميل، وأي منها يمثلك؟

يقول فيكتور هيجو(سواء أَكتب الشاعر شعراً أم نثراً، وسواء نحت في المرمر أم صبَّ تماثيلهُ من البرونز.. فهذا رائع.. والشاعر حُرّ)

لم يعد الشكل الشعري للقصيدة يمثّل عائقاً في وجه التجديد والتحديث في جسد النص، وكتابة أي قصيدة يخضع إلى الحالة السايكلوجية للشاعر، وأنا لم أكتب قصيدة النثر تنازلاً للنقاد أو للمثقفين المهتمين بهذا الجنس الشعري المعاصر، وإنّما كتبته بعد أنْ قرأت الشعراء الإنجليز أمثال ماثيوآرنود، شكسبير، جفري جوسر، وليم وردز ورث، ب. ب . شيلي، ت. س. أليوت واللورد بايرون..وغيرهم، والشعراء الفرنسيين امثال رامبو، لوتران، ما لارميه، وبودلير...وغيرهم، فتجارب هؤلاء الشعراء مختلفة ومتفاوته بين شاعر وآخر، وينتمي كُلّ منهم إلى مأساته الإنسانية وقضيته الأدبية ويشكل نتاج كل واحد منهم مرجعاً شعرياً وثقافياً مهماً للشاعر العربي المعاصر، وبالطبع القراءة والتأثير تلعب دوراً كبيراً في التوجه الشخصي للشاعر في الكتابة والإنتماء.

لنستدعي مقولة عزرا باوند ( الموسيقى تبدأ بالضمور حين تبتعد عن الشعر، والشعر يبدأ بالضمور حين يبتعد عن الموسيقى)، هذه العبارة تؤكد حتمية الجرس الشعري للنص الذي أميل لَهُ دائماً في شكليهِ العمودي و التفعيلة، لكن السؤال الكامن هنا:

هل كُل ما يكتب أو ينظم بالقالب العمودي لبحور الخليل وينظم على التفاعيل الشعرية بشعر؟ هل كلّ ما ينثر من كلام هزيل ينأى عن التكثيف و الإختصارفي البناء للنص بشعر؟ الشعر الحقيقي هو البناء الإبتكاري للصورة الشعرية المعبّرة القافزة فوق عوالم الدهشة والمتعة بالإبهار والدلالة الإيحائية لكل جملة داخل النص في علاقة تشرح بنفسها جدلية الدال والمدلول.

 

* كلمة أخيرة تقولها؟

أوّجه شكري الحار لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي الثقافة العربية والداعم لكل ما هو مهم في المشهد الثقافي العربي، وأشكر دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفيرها فرصة المشاركة في (مهرجان أمير الشعراء)، واللقاء بشعراء عرب معاصرين مهمين، وأُبارك فوز الشاعر الإماراتي (عبد الكريم معتوق المرزوقي) بلقب أمير الشعراء للدورة الأولى2007م

متى ختمنا عقداً يدومُ إلى الأبد..؟

وهل يقتسم الأخوةُ ميراثهم ليبقى إلى آخر الدهر؟

وَهَلّ تبقى البغضاء في الأرض إلى الأبد..؟

(أوتو نبشتم-لجلجامش)

ملحمة جلجامش